هل سوق الفوركس سوق مضاربة أم استثمار؟
تلعب
المضاربة في أسواق الفوركس دوراً كبيراً، إلا أن السؤال يطرح نفسه ما إذا
كانت هذه العملية مرتبطة بتجارة "الفوركس"، أو أنها ذات تأثير كبير في هذا
الجانب. إن الطريقة الوحيدة لتعريف المضاربة تكمن في أن من يمارسها، بغض
النظر عن ارتباطها بأي سوق، يكون على استعداد لاتخاذ موقف ربحي في عمليات
أو أنشطة الاتجار بالعملة الأجنبية، أياً كانت دوافعه أو توقعاته حول
مستقبل سعر الصرف. وتعتمد الربحية في المضاربة بالعملات الأجنبية على ما
إذا، أو على انحسار توقع وصول قيمة العملة إلى نسبة مئوية كبيرة.
إن
سوق الصرف الأجنبي الحالي قد يحقق ربحية من خلال أنشطة أو عمليات المضاربة
ولكنه لا يضمن ذلك، ما عدا أن تكون هذه المضاربة متاحة لأولئك الراغبين في
اغتنام فرص تحقيق الأرباح. وينبغي العلم أن من يملك ثروة مالية يمكنه
القيام بأنشطة المضاربة، وليس من الضروري أن تقتصر المضاربة في سوق الصرف
الأجنبي على جماعة النخبة المالية، على الرغم من وجود معلومات ذات قيمة في
المعدل المتوسط، تماماً كما هو الحال في سوق الأسهم. ويمكن للشركات
العادية التي تعمل في أنشطة المتاجرة عبر "الفوركس" أو خلافه، أن تمارس
أنشطة المضاربة بصورة عادية. كما أن المستثمرين الذين ينخرطون في عمليات
شراء المضاربة في العملات الأجنبية، يعتقدون بأنها خاضعة لتقييم أقل من
قيمتها في سوق الصرف الأجنبي، وذلك فيما يخص العملة التي بحوزتهم.
إن
المستثمرين المضاربين ممن يقومون بشراء هذه العملات المقيّمة بأقل من
قيمتها، يهدفون في الأساس إلى بيعها بمجرد ارتفاع سعر الصرف المعمول به.
أما الاستثمار في الصرف الأجنبي فينحصر في شراء أحد الأزواج أملاً في زيادة
قيمته بحيث يمكن بيعه في وقت لاحق بغرض الربح. والمستثمرون في تجارة
"الفوركس" يشترون العملات التي يعتقدون في زيادة قيمتها نسبياً مقارنةً
بالعملات الأجنبية الأخرى، ثم يقوموا بعدئذٍ بإعادة شراء العملة الأصلية
بقصد جني الأرباح.
فعلى
سبيل المثال، إذا كان المتداول العربي يشتري دولار أمريكي بسعر 1.30 دولار
لكل يورو، ثم تغيرت بعد ذلك نسب أسعار الصرف إلى 1.20 دولار لكل يورو،
فبإمكانه حينئذ تحويل دولاراته الأمريكية إلى يورو لكسب الربح. وإذا أُفترض
أن هناك مستثمراً يملك 10 دولارات، في يوم وصل فيه سعر صرف الجنيه
الإسترليني في بريطانيا 1.80 دولار مقابل جنيه إسترليني واحد، وكان هذا
المستثمر يعتقد بقوة أن هذا المعدل سيرتفع قريباً إلى دولارين مقابل جنيه
إسترليني واحد، ببيع حينها الـ 10 دولارات بقيمة 5.55 جنيه إسترليني عند
1.80 دولار مقابل جنيه إسترليني واحد. أما في حال بلغ سعر الصرف دولارين
مقابل جنيه إسترليني واحد، يبيع المستثمر الـ 5.55 جنيه إسترليني بقيمة
11.11 دولار أمريكي.
وبنظرة
سريعة على توجهات التجار، نجد أن سوق الفوركس يميل لأن يكون سوق محموما
بالمضاربة أكثر من كونه سوق استثمار على المدى الطويل أو المتوسط، وخاصة
بالنسبة للأفراد المحترفين، الذين يستفيدون من حركة تذبذب الأسعار الجنونية
لبعض أزواج العملات في اقتناص الفرص وتحقيق الأرباح بشكل يومي.
نحن في شركة إيزي فوركس موجودون لمساعدتكم، وقد سخرنا طاقما مؤهلا ذو
خبرة ودراية عالية لمساعدتكم في اتخاذ قراراتكم الاستثمارية ابتداء من فتح
الحساب لدينا، مرورا بآليات التداول وكيفيتها، وصولا إلى مساعدة الأفراد
على وضع خطط استثمارية قصيرة، متوسطة وطويلة المدى. وذلك ايمانا منا بأن
نجاح المستثمرين واستمراريتهم في السوق يعني نجاح الشركة واستمراريتها،
لذلك احرص دائما عند فتح حساب حقيقي لدى شركة إيزي فوركس أن تطلب المدرب
الشخصي والذي سوف يكون معك أولا بأول، وستتعلم من خلاله كل ما يلزمك لكي
تبدأ بداية صحيحة ثابتة وراسخة.
لفتح حساب تداول اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق